تسمية 1

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

هل الرعد هو صوت ملك من الملائكة ؟

شبهة حول الرعد ..

أقبلت يهود إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقالوا : يا أبا القاسم أخبرنا عن الرعد ، ما هو ؟ قال : ملك من الملائكة موكل بالسحاب ، معه مخاريق من نار يسوق بها السحاب حيث شاء الله . فقالوا : فما هذا الصوت الذي نسمع ؟ قال : زجرة بالسحاب إذا زجره حتى ينتهي إلى حيث أمر . قالوا : صدقت . فقالوا : فأخبرنا عما حرم إسرائيل على نفسه . قال : اشتكى عرق النسا فلم يجد شيئا يلائمه إلا لحوم الإبل وألبانها ، فلذلك حرمها . قالوا : صدقت الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 3117
خلاصة حكم المحدث: حسن غريب

ورد أن بعض أهل العلم قد ضعف وأنكر هذا الحديث ..
وبفرض صحة الحديث ..
فلا مانع من كون الرعد صوت ريح بين السحاب وكونه صوت ملك كذلك ..
فهذه الأشياء المادية يكون لها أسباب غيبية في نفس الوقت ..
ولا تعارض ..
كالموت مثلاً ..
فإنه يكون بسبب توقف القلب والدورة الدموية والتنفس ..
وهو بسبب خروج الروح على أيدي الملائكة ..
وكمثل بكاء الطفل عند ولادته ..
فهو يكون بسبب نقص الأكسجين فيتنبه مركز التنفس ..
فيبدأ التنفس الطبيعي والبكاء لفتح الرئة ..
وهو كذلك بسبب نخس الشيطان للطفل عند ولادته كما في الحديث ..
والأمثلة على توافق الأسباب المادية والغيبية كثيرة ..

فبفرض صحة الحديث فلا تعارض ..
وقد صحح الحديث عدد من أهل العلم كابن منده وشاكر والألباني وغيرهم ..
وقد أجاب شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله تعالى ـ جوابا شافيا فقال في مجموع الفتاوى 24 : 263 ..
وأما الرعد والبرق ففي الحديث المرفوع فى الترمذى وغيره أنه سئل عن الرعد قال ( ملك من الملائكة موكل بالسحاب معه مخاريق من نار يسوق بها السحاب حيث شاء الله ) وفى مكارم الأخلاق للخرائطى عن علي أنه سئل عن الرعد فقال ملك وسئل عن البرق فقال مخاريق بأيدى الملائكة وفى رواية عنه مخاريق من حديد بيده وروى فى ذلك آثار كذلك . وقد روى عن بعض السلف أقوال لا تخالف ذلك كقول من يقول أنه اصطكاك أجرام السحاب بسبب انضغاط الهواء فيه ، فإن هذا لا يناقض ذلك ، فإن الرعد مصدر رعد يرعد رعدا وكذلك الراعد يسمى رعدا كما يسمى العادل عدلا ، والحركة توجب الصوت ، والملائكة هي التي تحرك السحاب وتنقله من مكان إلى مكان ، وكل حركة في العالم العلوي والسفلي فهي عن الملائكة ، وصوت الإنسان هو عن اصطكاك أجرامه الذي هو شفتاه ولسانه وأسنانه ولهاته وحلقه ، وهو مع ذلك يكون مسبحا للرب وآمرا بمعروف وناهيا عن منكر ، فالرعد يزجر السحاب وكذلك البرق ، قد قيل لمعان الماء أو لمعان النار ، وكونه لمعان النار أو الماء لا ينافى أن يكون اللامع مخراقا بيد الملك ، فإن النار التي تلمع بيد الملك كالمخراق مثل مزجي المطر ، والملك يزجي السحاب كما يزجي السائق للمطي ، والزلازل من الآيات التي يخوف الله بها عباده ، كما يخوفهم بالكسوف وغيره من الآيات والحوادث ، وحكمة كونها آية يخوف الله بها عباده هى من حكمة ذلك ، وأما أسبابه فمن أسبابه انضغاط البخار فى جوف الأرض كما ينضغط الريح ظاهرا فى المكان الضيق فإذا انضغط طلب مخرجا فيشق ويزلزل ما قرب منه من الأرض ..
والله أعلم .

ليست هناك تعليقات :

تسمية 2

تسمية 3

تسمية 4